23 يوليو، 2010

"شوت جن"


الاسبوع الماضي كنت مدعوا الى "عرس" و "حفلة شباب", او هكذا اخبروني !!

عندما دخلت الى الثكنة, عفوا صيوان العرس فوجئت بعشرات النظرات التي تتفحصني تبحث عن شيء ما, لم اكترث بصراحة, لان كونك زائد الوزن في هذه البلاد يجلب لك شتى انواع النظرات و "الجحرات", مما يجعلك تظن لوهلة اننا نعيش في مجتمع صحي عالي اللياقة, مجتمع يجعل براد بيت يشعر بالخجل من منظره !!

على كل حال جلست في الصيوان وما زالت العيون تلاحقني, لكن النظرات الان باتت ممزوجة بشيء من الهمسات, و عبارات "يا حيف !".
جاء العريس , قبلني و قبلته, عانقني و عانقته, قلت له مبروك, و قال لي عقبال عندكو و"دحشت" في جيبه بعض الدنانير ك"نقوط". كنت اعتقد اني بهذا قد اديت الواجب لكن كما يبدو ليس بعد ! استنادا الى تلك النظرات التي كانت ما تزال "تجحرني".

لم يمض كثير من الوقت حتى عرفت السبب, حين اقبل احدهم و هو يحمل مدفعا !! او ما استنتجت لاحقا انه "شوت جن" . بدأ اطلاق النار من كل جهة !! اما الرجل الواقف بجانبي فلم يدخر جهدا في ان يبعد رصاصات "الشوت جن" عن اذنيي !! وعندما انتهت موجة الجنون الاولى اكتشفت اني قد اصبت بصمم جزئي في اذني اليسرى !

استنتجت بعد ذلك سبب كل تلك النظرات, يبدو انه من واجبات صديق العريس ان يحتفل به, مطلقا بعض الرصاصات على شرفه !
يبدو ان هذا من واجبات "الاشبين" كما يسمى برا, راقني التفكير في عريس من بلادنا يتزوج في بلادهم, و النظرة التي سترتسم على وجه من سيعقد القران, عندما يرى اشبينين مدججين بالسلاح !!

لكني بعد ساعة التمست العذر لهؤلاء المقاتلين, عفوا المهنئين,حيث بدا لي من وجهة نظري المتواضعة السبب, يبدو - والله اعلم- انهم سوف يشتاقون الى جمعتهم الميمونة هذه مجددا بعد حين, لذا فانهم يعدون العدة لاجتماع جديد, ربما هذه المرة سوف يكون من اجل "عطوة" !!!


Mo2a8t

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق