04 فبراير، 2011

فرعون اخر !


"ما تفيدُ الهرولهْ؟
عندما يبقى ضميرُ الشعبِ حياً
كفتيلِ القنبلهْ.." نزار قباني .


اكثر من ثلاثين عاما و مبارك جاثم على صدور الشعب المصري, ليحتل بذلك المركز الثالث بعد رمسيس الثاني و محمد علي باشا في من حكم مصر لأطول فترة زمنية ! تخيل !
كما يبدو فان هذا الفرعون ما زال يقاوم كل المحاولات لخلعه , حتى خطاب "انا فهمتكم" الذي القاه قبل عدة ايام, حوى اي شيئ الا الفهم !اي جزء من عبارة "الشعب يريد اسقاط الرئيس" لا يفهمه هذا البني ادم ؟

مسكين حسني مبارك،

تعب قلبه من كثرة ما حمل طوال ثلاثين عاما، من هموم الشعب المصري، ومن سعيه للحفاظ على مصر العظيمة، ودورها العظيم، العربي والعالمي، وكيف يظل ينتقل بها من دور مشرف الى دور أكثر شرفا!

مسكين حسني امبارك!

من كثرة ما سهر الليالي ولا هم له ولا فكر، إلا مصلحة الشباب، وضمان مستقبلهم وأمنهم واطمئنانهم لغد مشرق تتحقق فيه كل أمانيهم.


اطرم حسني مبارك!

أصم لا يريد أن يسمع صوت الشارع العربي، الذي بدأ لأول مرة، منذ العهد العثماني البغيض، يُسمعُ صوتَه، ويقول في وجه الظلم: لا. ويقول لمبارك: إرحل إرحل. على مدى عشرة ايام كاملة، سمعهم الداني والقاصي، في كل شبر من أرض مصر، يصيحون يسقط يسقط حسني كبارك!

أعمى حسني مبارك!

لأنه لا يرى أن ثاني سطر، في تاريخ الكرامة العربية، قد بدأت تخطه أيادي شباب اليوم قي مصرنا الغالية، وأن السطر الأول التونسي لم يجف حبره بعد. ولأنه لم ير صوره كما وجوده، يمزق إربا إربا، في شوارع القاهرة، ومدن مصر الحبيبة.

غائب حسني مبارك!

لأنه لا يريد أن يعترف أن عصراً، يساق فيه خير البلد كالنعاج إلى السلطان وحاشيته، قد بدأ يلملم أشياءه ويرحل إلى غير رجعة.

وأن انسان النت، والقرن الحادي والعشرين لم يعد يقبل الكذب، ولا يقتنع بالوعود، خاصة ممن أشبعهم على مدى ثلاثين عاما، كذبا وبهتاناً.

مسكين حسني مبارك!

أي بلد سيؤويه؟

ربما ليبيا ؟ حيث يقبع عميد الحكام العرب و ملك ملوك افريقيا, اسد الصحراء و قائد سلاحف النينجا, النمر المقنع المعمر القذافي ؟ لا اعتقد ذلك خصوصاً ان المذكور اعلاه هو التالي على قائمة الشعوب العربية للثأر .

ربما عند خادم الحرمين و سارق نفط الامة "عزوز", بما ان الاخير ربما يعد العدة لبناء فريق مدمر من الدكتاتوريين و اختار المحترف التونسي بن علي كابتنا للفريق, لم لا يكون حسني هو عنصر الخبرة اذا ؟ ثلاثين سن خبرة !

قرأت انه لما انتهى خطاب مبارك رفعت حشود التحرير احذيتها ! اما انا فتمددت في كرسيي وتسألت في هدوء "أين حذاء منتظر الزيدي عندما تحتاج واحدا ً "

Mo2a8at