" مبدئياً انا بحب القهوة السادة, مش معترض عليها يعني "
ركبنا في التكسي أنا و صديقي " المشكلجي", طبعا ً لم نركب في التكسي بهذه السهولة, كما يبدو أننا - أنا و صديقي- لا نمتلك المقومات التي تخولنا ركوب التكسي هذه الايام, فالراكب المثالي لا بد أن تنطبق عليه واحدة من صفتين:
إما ان تكون "خسة من الاخر " , او تكون تحمل حقائبك متوجهاً الى المطار.
على كل حال صعدنا في التكسي, جلسنا بصمت بينما كانت أغنية فيروز الشهيرة " أنا و شادي " تصدح في الخلفية, بصراحة كلما سمعت هذه الأغنية أبدأ بالتساؤل, أين ذهب شادي ؟؟؟ هل انشقت الارض و ابتلعته ؟؟؟
قطعت تساؤلاتي مهارات سائقنا "شوماخر" في تجاوز السيارات على الدوار, في اللحظات الاخيرة تماماً قبل أن يصطدم بها ! كان ماهراً لدرجة أني في بعض اللحظات كنت مقتنعاً أننا "روحنا !" لكنه كان يتفادى الموقف بطريقة عجيبة !!!
بدأ الان صياح صديقي "المشكلجي" يعلو , "يا زلمة انتا بدك تقتلنا "
رد عليه شوماخر " اييييه, تشدش عاحالك كتيييير, كل راس مالك فنجان قهوة ! ".
ثم بدأ السائق يروي مغامراته و نظرياته العجيبة, " أنا في رأيي اذا سويت حادث و الزلمة اللي جنبك ما مات, تكمل عليه أحسن, لأنو هيك بكون أوفرلك و أريح لراسك, لأنو لو مات راس مالها عطوة و دية و بتخلص, بس لو دخل المستشفى هاتلك نخلص ! "
ثم بدأ يروي كيف أنه حمل راكبين في السابق, و كيف أنهم اصطدموا بشاحنة, الاول مات " وخلص منه بعطوة" اما الاثني فقد "طلع عينو" بمصاريف المستشفى.
حقاً ؟!! هل أصبحت حياة الإنسان رخيصة لهذا الحد ؟؟!! هل أصبحت حياة المواطن مجرد فنجان قهوة و دية ؟؟ أما السائق المتهور فلا من يحاسبه ؟ لا و بل يعود إلى الطرقات ليهدد أرواح اخرين مثلي أنا !!! "اه صح و صاحبي كمان " !
أوصلنا شوماخر الى البيت, نزلت من السيارة و قبلت الأرض, و حمدت الله أن حياتي لم تلخص في فنجان قهوة, أما السائق الهمام, فقد "دعس بنزين و طار " يبحث عن ضحايا اخرى !
بينما كنت أصعد الدرج, "لطشتني" هذه الفكرة , ماذا لو ؟ ماذا لو كان دم شادي المسكين ضاع أيضاً في فنجان قهوة !!!
اااااااخ ! يا حسرة قلبك يا فيروز !
Mo2a8t
رائعة
ردحذفhada 2a2al 2ishi momkin 2a7kilak 2iyah
w fe3lan kalamak 9a7 heek 9afat el fikra 3end kol el naas
allah y3een ya zalame
2inshalla besier fee qawaneen w bisero ye7akmo el naas 3a habalhom bel swa2a
le2no el swa2a faan w zoo2
daaaaaaaaaaaaaa3 shadi !
ردحذف